mad1.1 Admin
عدد الرسائل : 201 العمر : 33 تاريخ التسجيل : 17/06/2008
| موضوع: حقارة الدنيا و حب الله لنا الخميس يونيو 19, 2008 4:48 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : فيا أيها الذام للدنيا المغتر بتغريرها ، متى استذمت إليك ؟ بل متى غرتك ؟ أبمنازل أهلك في الثرى ؟ أم بمضاجع أمهاتك في البلى ؟ كم رأيت موروثا ؟ كم عللت بكفيك عليلا ؟ كم مرضت مريضا بيديك ، تبتغي له الشفاء ، وتستوصف له الأطباء ، ثم لم تنفعه شفاعتك ، ولم تسعفه طلبتك ؟ مثلت لك الدنيا غداة مصرعه مصرعك ، ومضجعه مضجعك ، ثم التفت رضي الله عنه إلى المقابر فقال : يا أهل الغربة ، ويا أهل التربة ، أما الدور فسكنت ! وأما الأموال فقسمت ! وأما الأزواج فنكحت ! فهذا خبر ما عندنا ، فهاتوا خبر ما عندكم ، ثم التفت إلى أصحابه فقال : أما لو أذن لهم لأخبروكم أن خير الزاد التقوى . وقال ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية : في خبر عبد الملك بن مروان : قيل له في مرض موته : كيف تجدك ؟ فقال : أجدني كما قال تعالى { ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة ، وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم } . وقال قتادة : أذل الله ابن آدم بالموت ، وجعل الدنيا دار حياة ودار فناء ، وجعل الآخرة دار جزاء وبقاء . ولما احتضر ابن عمر رضي الله عنهما بكى ، فقيل : ما يبكيك ؟ قال : ذكرت سعدا ، وضغطة القبر . وقال الحسن البصري رحمه الله تعالى : فضح الموت الدنيا فلم يترك فيها لذي لب فرحا . فاتق الله عبدالله ، واستمع إلى قول مولاك : إنك ميت وإنهم ميتون ، ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون . فإذا كنت قد علمت أنك ميت ، وأنك لن تأخذ من دنياك إلا كفنا وحنوطا ، ووسادة من طين ، فاتق الله ، واستعد لهذا اليوم بالعمل الصالح ، وتزود ما استطعت ذكرا وصلاة وصياما وصدقة وبرا ، فاليوم عمل ولا حساب ، وغدا حساب ولا عمل ، أما سمعت أمنية الكافرين ، وهم يصطرخون فيها ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ! أما سمعت جواب العلي الكبير لهم : أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير ، فذوقوا فما للظالمين من نصير . فاغتنم حياتك قبل موتك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، شبابك قبل هرمك ، تفز بجنة النعيم ، وإلا فلا تلومن إلا نفسك | |
|